الألفا.. 36 مبدعا يكتبون عمر طاهر (متاح للتحميل)
حتى الآن لم أشرُف بمقابلة عمر طاهر وجهًا لوجه، لكنّي لم أزل في صحبةٍ مما كتب منذ سنوات طويلة، متنعِّمًا بفيض إبداعه وعذوبته وإنسانيته وطرقِه أبوابًا لم يطرقها سواه، وتجديده المستمرّ كي لا يملّ هو قبل أن يملّ قرّاؤه، فعمر -الذكي- يكتب ليستمتع أولًا، وإن استمتع غيره فلا بأس، لكنَّ نفسه الأساس، وهو ما يفعله المبدعون الحقيقيون الذين يعرفون أن الكتابة إنما هي رحلةٌ لاستكشاف الذات والمغامرة وقضاء وقت لطيف -قدر الإمكان- على هذا الكوكب التَعس!
ولا ينفكّ عمر -مع كل كتاب جديد- يُبهرني، ويجعلني أتأكَّد لِماذا خلق الله الكتابة؛ كي نعيش بها أعمارًا فوق أعمارنا المحدودة، ونتسلل بها من فُرَج اللا نهاية فنختلس النظر إلى الأبدية ونلمس حدود المستحيل!
وعمر “أَلْفَا” في هذه المنطقة بلا منازع؛ فهو يُدبِّج مقالات متفرّدة تلمس القلب وتُحيي مواته، ويكتب سيناريوهات تتردد إيفيهاتها على كل لسان سنوات وسنوات، ويقدم برامج تأخذ العقل وتصبح إرثًا نحرص على نقلة إلى أبنائنا، ويغزل أغاني تدخل فورًا في وجداننا الجمعي، ويهلّ علينا بصوت دسم ومُشبِعِ في برامجه الإذاعية، وغيرها كثير من التجليات التي تجعلنا محظوظين أن عاصرنا مثل هذا الرجل الذي لا ينفكّ يحوّل كل ما تلمسه يداه إلى إبداع صِرف وتجربة مبهجة لا تُنسىّ
ومِن هُنا جاءت فكرة هذا الملف: لماذا لا نسنّ سُنَّة حسنة بتكريم مبدعينا وشكرهم والتعبير عن جميل مشاعرنا ناحيتهم، بينما لا يزالون ملء السمع والبصر؟ ولماذا لا يكون الأوّل في هذه القائمة صانع السعادة عمر طاهر؟
وهكذا شرعتُ أتحدّث إلى أصدقاء عمر ومحبّيه عن كتابة مقال عنه يُنشر على موقع اكتب صح، فما ردَّني واحد منهم ولا تردد في الموافقة وإنما عرض أن يستكتب آخرين غايره يريدون أن يكونوا جزءًا من مظاهرة حب عمر طاهر!
وهكذا تدحرجت كرة الجليد!
وبمجرِّد نشر الملف، الذي قدَّرنا له أسبوعًا، بواقع 4 مقالات يوميًا، انهالت علينا -حرفيًا!- الشهادات من كل حدب وصوب، قرّاء ونقاد ومريدون أرادوا ألا تفوتهم المناسبة البهيجة، ما جعلنا نمد الأسبوع ونفرد مساحة أكبر حتى وصلنا إلى 36 مقالًا تقول لعمر طاهر: نحبك.. وشكرًا على كل شيء.
ولو مدَدنا الوقت أكثر، لانهمرت المقالات أكثر ولم تتوقف، فقد رزق اللهُ عمرَ غيرَ الموهبة والدماغ اليقظ واللغة المرهفة والعين الواعية للتفاصيل، أعظمَ هدية يُنعم بها خالقٌ على مخلوق: حب الناس وكفى بها نعمة!
فيا أبا رقية:
أطال اللهُ بقاءَك، وأنعَم عليك بمددٍ منه وفيض إبداع لا يجفّ ضرعه أبدًا، ومحبة لا تنتهي لا في الأرض ولا في السماء، ونرجو أن تقبل منّا هذه الهدية المتواضعة التي لا تليق بمقدار حبك في قلوبنا، ولا بجميل أثرك في نفوسنا، لكنها جهد المقلّ.
لتحميل كتاب الألفا.. 36 مبدعا يكتبون عمر طاهر اضغط هنا |
اقرأ أيضًا:
هل هي خضراوات أم خضروات؟ وما الدليل؟
لصناع المحتوى.. لماذا يجب عليك بدء تسويق المحتوى الخاص بك الآن؟
كيفية عمل إنفوجرافيك احترافي مجانًا
ألف شكر
العفو يا محمد، في انتظار رأيك.
اشتقت اليك يارصول الله ئنت كلوردة في حقل ميت انت قدوتي و لولاك اتدمر العالم و انتشر الظلم في الارض