على خلفية انفجار بيروت: هل لبنان مُذكّر أم مؤنث؟

بعد انفجار بيروت الحزين الذي وقع يوم 4 من أغسطس، وتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، تداولت الصحف والقنوات الأخبار عبر نشراتها وبرامجها، لكن بعضها أخطأ في توصيف لبنان، فرأينا من يكتب “لبنان الجريحة” و”لبنان الصامدة”، وكلاهما خطأ، لأن لبنان مذكر، في هذا المقال نعرف السبب.

أجمع اللغويون والنحاة على أن الغالب على أسماء الدول التأنيث، ويظهر هذا التأنيث إما بعلامة مباشرة فاصلة بين المذكر والمؤنث كالتاء المربوطة، مثل: مكة، الجزيرة، الرصافة، وإما بتحقق معنى التأنيث فيه وإن لم يكن بعلامة ظاهرة، مثل دمشق، حِمص، حلب، لذا نقول: نقول: هذه الرصافة، تحدثت دمشق، صرّحت مكة.

أما أسماء الدول المذكرة، فعددها 7 ونستعرضها في ما يلي:

لبنان مذكر وهذه الدول أيضًا

بالإضافة إلى لبنان، فمن الدول التي تُذكَّر أيضًا: العراق والمغرب والسودان والصومال والأردن واليمن.

سبب تذكير أسماء بعض الدول

أما سبب تذكير هذه الدول دون غيرها، فلأنها سُمِّيت على كيانات أو معانٍ مذكرة، ومن ذلك:

• لبنان جبل، والجبل دائمًا مذكّر.
• والمغرب أُطلق عليه هذا الاسم، نسبة للعرب القدامى، الذين استوطنوا شبه الجزيرة العربية، لأنهم اعتقدوا أن الشمس تُشرق في بلادهم، وتغرب في أرض المغرب، بوصفه آخر طرف في الوطن العربي.
• والعراق معناه شاطئ الماء، وخصّ بعضهم به شاطئ البحر، وعادة ما يطلق أهل الحجاز على أي شيء قريب من من البحر عراقًا.
• واليمن سُمّي باسم (أيمن بن يعرب بن قحطان)، أما أهل اليمن أنفسهم فلهم رواية أخرى، إذ يقولون إنه اشتق من “اليُمْن” أي الخير والبركة.
• والسودان باللغة السواحلية تعني “الأمان”، والأمان مُذكَّر، وذكر أنه سمّي كذلك لامتلائه بسود البشرة.
• وحظي الأردن بهذا الاسم، نسبة إلى نهر الأردن.
• أما الصومال فهناك 7 احتمالات لاسمه، تتراوح بين اسم أمير أو منطقة أو فعل وجميعها مذكرة.

لذا، فالصواب أن نقول: “لبنان الجريح”، “لبنان الصامد”، “لبنان البطل”. رحم الله الشهداء وشفى المصابين في انفجار بيروت، وقيَّض لهذا البلد الصامد من يعينه على النهوض من أشلائه.

اقرأ أيضًا:

10 كتب لا غنى عنها للمدقق اللغوي

فيديو| خطورة عدم التفريق بين الهاء والتاء المربوطة

في 3 خطوات.. كيف نفرِّق بين الألف المقصورة والممدودة؟

Comments

التعليقات