ضاد

صور| اكتب صح في ضيافة الساقية: هذه مشاكل تدريس النحو وحلولها

اكتب صح - ساقية الصاوي

استضافت ساقية عبد المنعم الصاوي، أمس الأحد، حسام مصطفى إبراهيم، للحديث عن مبادرة اكتب صح، ومناقشة الواقع اللغوي، وأسباب ضعف الإقبال على تعلم العربية عموما، خاصة النحو.

أدار اللقاء، رئيس تحرير جريدة اليوم الجديد، الكاتب الصحفي، محمد هشام عبيه.

بدأ عبيه الحديث عن تجربة اكتب صح، وموقعها على خارطة الدفاع عن اللغة العربية، وأكّد أن الكتابة السليمة لم تعد ترفا، ولا أمرًا يمكن للبعض الأخذ به أو لا، وإنما فرضٌ عينٌ على كل من يريد أن تصل كتاباته بشكل سليم للجمهور. وتطرّق لنقطة اهتمام الأهل الزائد بتعليم أولادهم الإنجليزية، لأنها وسيلة الحصول على عمل وربما مغادرة البلد، فيما تبقى اللغة العربية حبيسة أفكار تقليدية عن علاقتها بالتطرف والفكر المتشدد، وفي منزلة أدنى مما سواها.

وتحدّث حسام عن المشاكل التي تواجه تدريس النحو في المدارس، والتي حوّلته إلى وحش كبير، يخشى الجميع الاقتراب منه، وقصر التعامل معه على المتخصصين، وذكر من بين هذه المشاكل: تدريس ما هو غير أساسي من القواعد، على حساب ما هو أساسي، ما يشغل الطلاب بالكثير مما لم يعد مستخدما، أو نادر الاستخدام، ويفوّت عليهم إتقان ما هو ضروري، وقادر على إعانتهم على إتقان لغتهم، إضافة إلى تدريس القواعد على مراحل متعددة، مع عدم وجود نسق عام يجمع بينها ويجعلها سهلة التذكر والاستدعاء.

وتطرّق حسام أيضا إلى  الفجوة بين الأمثلة المستخدمة لتوضيح القواعد، والفصحى المعاصرة، المستخدمة في حياتنا، ما جعل الطلاب يعتقدون أن اللغة التي يدرسونها ليست حية، وإنما عفى عليها الزمن، ومكانها الآن لا بد أن يكون المتحف.

وأضاف حسام أن من بين مشاكل دراسة النحو أيضا، قلة فترات تلقي العربية، سماعًا وقراءة، وقلّة المحفوظ من نصوصها لدى دارسيها، واختفاء ظاهرة حفظ القرآن الكريم، وتغلّب اللغة الشفاهية على المصادر المكتوبة، إضافة لرداءة المقررات التدريسية، وسوء توزيع المناهج، واعتماد نظم امتحانية شيطانية، لا تقيس إلا مدى حفظ الطالب واستظهاره، دون استفادته الحقيقية مما يدرس.

واقترح حسام حلا لهذه المشاكل:

  1. الاتفاق على ما هو مستخدم وشائع من القواعد، وكافٍ لأن يمتلك الطالب مهارات استخدام اللغة كتابة وقراءة وحديثا، وتدريسه للجميع في المراحل الأولى للدراسة، على أن ندرس للطلاب المتخصصين ما هو أصعب وأكثر تعقيدا بعدها، بشرط أن يكونوا قد ألموا بالأساسيات، وذكر مثالا على ذلك كتاب الدكتور حسام قاسم، المحتوى الدلالي للوظائف النحوية.
  2. الاستفادة من العامية والبناء عليها لتعلّم الفصحى، حيث يبدأ الطالب دراسته ولديه محصول كبير من المفردات العامية التي لا تحتاج مجهودا كبيرا لتفصيحها، كما توجد جوانب مشتركة كبيرة بين الفصحى والعامية، وعدد كبير مما يعتقد أنه عامي، فصيح في الأساس.
  3. التركيز على كثرة التدريبات، وإتاحة مادة مسموعة مساعدة، وتنشيط ذاكرة الطلاب باستمرار، والبناء على ما يعرفون من نصوص سابقة، وتشجيعهم على ممارسة اللغة في قاعة الدرس، والإصرار على تدريس العربية باللغة الفصحى المعاصرة.

وفي نهاية اللقاء، طرح حسام خطة زمنية لإتقان قواعد النحو، لخّصها في النقاط التالية:

  1. استعن بكتاب سهل وشامل في قواعد النحو، مثل كتاب “ملخص قواعد اللغة العربية” لفؤاد نعمة. سواء بالحصول عليه في نسخته الورقية من “دار المعارف” أو “نهضة مصر، أو بتحميل النسخة الإلكترونية من خلال الرابط التالي: اضغط هنا
  2. خصص أسبوعًا على الأقل لإتقان كل درس.
  3. أول يوم في الأسبوع، ابدأ الدرس الأول، اقرأه مرة واثنتين وثلاثا، وراجع التطبيقات الموجودة عليه (من ساعة لساعتين).
  4. اليوم الثاني، افتح أي كتاب تجده في مكتبتك، وحاول تطبيق ما تعلمته، فإذا كنت تذاكر كان وأخواتها مثلا، فاستخرج في ورقة أمامك، اسم كان وخبرها، وانظر لعلامتهما الإعرابية، وهكذا. (نصف ساعة).
  5. اليوم الثالث، طبّق نفس الفكرة، لكن مع مقال على الإنترنت، أو في جريدة مطبوعة. (نصف ساعة).
  6. اليوم الرابع، راجع القاعدة مرة أخرى، وسوف تلاحظ أنك أكثر استيعابا من ذي قبل. (نصف ساعة).
  7. اليوم الخامس، ابحث عن شرح لهذه القاعدة بالفيديو، عبر يوتيوب أو غيره، وسوف تجد عشرات الدروس. (نصف ساعة).
  8. اليوم السادس، اكتب موضوعا صغيرًا، 100 كلمة مثلا، مستخدمًا القاعدة التي تدرّبت عليها. (نصف ساعة)
  9. اليوم السابع، راحة، كي تصفّي ذهنك للدرس المقبل.
  10. ابدأ درسا جديدا اليوم.
  11. كل شهر، خذ أسبوعًا، لمراجعة الأربعة دروس الفائتة.

عدسة سارة سعيد 

IMG_9938 IMG_9944 IMG_9969 IMG_9992 IMG_9933 IMG_9931 IMG_9917 IMG_9866 IMG_9986 12899653_1062824707114726_475182039_nاكتب صح - ساقية الصاوي

10983384_1003094236392916_1222186428958591696_n

Comments

التعليقات

أظهر المزيد

مقالات مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى