في رثاء ممدوح عبد العليم وأيام صبانا
كنا نرى فيك ما لم ندركه ونحن في مهد الطفولة.
براءتنا منعتنا من استيعاب فكرة الحب المهزوم الباقي، منعتنا من ترجمة الآمال العريضة والأحلام المؤجلة، منعتنا من فهم التعلق المستحيل والعشم البالي، وأخيرا منعتنا من الإدراك الكلى لطبيعة حياتنا هذه غير المنصفة دائما وأبدا!
أخذتنا الحياة على حين غرة، فجأة التقينا أنفسنا مرة أخرى وقد تغيّرت أعمارنا، وأعدنا مشاهدة نفس الأحداث، بنفس الأشخاص والمواقف، فأدركنا، واستوعبنا وترجمنا، وفهمنا “رويدا رويدا” ما لم نكن نراه حينئذ. رأيناه رؤية القلب، وشعرنا به يتغلغل في تلافيف أمخاخنا، ويسري في أرواحنا بحذر، فعرفنا أننا كبرنا حدّ النضوج الذي ليس ضروريا أن يجلب السعادة، وإنما غالبا ما يجلب عكسها!
لا أحد يعلم، أأثرت بنا الأحداث، أم نحن الذين أثّرنا بها!
هل كنّا جزءًا منها، وكانت جزءًا منا، أم أن الخيال والواقع كثيرا ما تقاطعا حتى يصعب فصل أحدهما عن الآخر! أكّنا فقط متعلقين أم أن كلا منّا رأى نفسه متجسدا فعلا في قصة من هذه القصص البالية!
ما نعلمه جيدا أننا عرفنا طعم الحزن، حين فجعنا خبر رحيل جسد من شاركناه أحداث طفولتنا البريئة، وصبانا المثقل، ومع أننا ندرك أن روحك باقية، فإننا نواجه الغصّة وكل آلام السنوات الماضية، في لحظة فقدك!
ممدوح عبد العليم
سلاما والى اللقاء.
ولاء عز الدين
مدرس مساعد بكلية فنون تطبيقية
اقرأ أيضًا:
اكتب صح يطلق مصححا أوتوماتيكيا للغة العربية
أهم 5 كتب لمعرفة الأخطاء اللغوية الشائعة (متاحة للتحميل)
أفضل كتاب لتعليم الإملاء (متاح للتحميل)
ألف الوصل وهمزة القطع.. (6) إنفلونزا أم أنفلونزا؟
كيف ننمي اللغة العربية لدى أطفالنا؟
ما الـ Thesaurus؟ وهل توجد في اللغة العربية؟
استقالة القاضي السحيمي.. لماذا كل هذه الضجة؟
بخطوات بسيطة.. كيف تحوّل العامية إلى فصحى؟
4 مهارات أساسية لإتقان اللغة العربية
صور| نشرة أخبار الأخطاء – الجمعة 27 نوفمبر