اللغة العربية و«سبيس تون»
علاقتي باللغة العربية، بدأت من سبيس تون، وكرتون الأطفال، وعندما كنت أُحب أن أتحدث بطلاقة، أتحدث مثلهم، حيث كانوا بالنسبة لي رمز اللغة.
فأنا لم أتعلم اللغة في المدرسة، فمدرس اللغة العربية لم يكن يحرص على تعليمنا نطق اللغة بشكل صحيح، قدر حرصه أن (يشرب) لنا المنهج، وينهيه قبل قدوم الامتحانات، وأظن أنّه هو نفسه يحتاج إلى من يعلّمه كيف ينطق اللغة التي يدرسها لنا!
وطوال فترة دراستي، لم أجد مدرسًا يتحدث الفصحى، إلا عندما التحقت بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، واستمعت إلى هؤلاء الأساتذة وهم ينطقون اللغة بإتقان وسهولة ويسر، ويدرسّونها لنا بشكل صحيح، وكما ينبغي أن تكون.
واكتشفت وقتها أن كل ما كنت أدرسه خلال السنوات الماضية، لم يكن لغة عربية، فهذه اللغة أكبر بكثير من مجرد نص أحفظه دون أن أفهم معانيه، وإلى الآن، أحاول تعلم هذه اللغة، وإتقانها، وأتحدث بها كما يتحدث بها كارتون الأطفال.
ضحى بكري
طالبة بكلية الآداب – قسم اللغة العربية