ضاد

لتقوية لغتك العربية.. قصائد صوتية للمتنبي

stock-photo-60377688

أبو الطيب المتنبي، من أعظم شعراء العربية في كل العصور، صاحب تراث شعري ولغوي لا يستهان به، الاستماع إليه، يرفع من الحصيلة اللغوية لديك، ويحسّن النطق، ويمنحك وقتا فريدا من المتعة.

من هو المتنبي؟

هو أحمدُ بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي، ولد في الكوفة، في العصر العباسي، ونسب إلى قبيلة كندة، لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة.

قال الشعر وهو في التاسعة من عمره، واشتهر بحدة ذكائه، وطموحه الكبير.

عاش أفضل أيامه وأغزرها إنتاجا في بلاط سيف الدولة الحمداني بحلب، ولما اختلف معه، بسبب الوشاة والحاقدين، سافر إلى مصر، ومدح واليها يومئذ كافور الإخشيدي، ولما لم يلبّ مطامعه بتسميته حاكما لإحدى المدن، هجاه، وهرب من مصر، ودارت أغلب قصائده عن مديح الملوك ومآثرهم، وله قصائد مشهورة في الهجاء والغزل والحكمة أيضا.

خلّف، غير سيرته المثيرة للجدل،326  قصيدة، صوّر فيها الحياة بالقرن الرابع الهجري، وأنتج الكثير من الحكم، التي لا تزال تتردد حتى اليوم، وتعد مصدر إلهام للكثيرين.

لماذا سمي المتنبي؟

هناك عدة أقوال في هذه المسألة، أحدهاأنها ادّعى النبوة بالفعل، في منطقة “بادية السماوة”، وتبعه بعض أبناء بني كلب وغيرهم،  حتى قبض عليه الإخشيد، أمير حمص، ولم يطلق سراحه حتى تاب. والقول الآخر، والأكثر قربًا للواقع، أن هذا اللقب أطلق عليه في بادية كلب، لقوله:

ما مقامي بأرض نخلة إلا / كمقام المسيح بين اليهود

أنا في أمَّـةٍ تداركها الله/ غريبٌ كصـالح في ثمود

 وهناك قول ثالث، أنه سمي بذلك، لأنه متنبئ الشعر، حيث كان متميزا على من جاء قبله وبعده من الشعراء.

الشاعر الذي قتله بيت من الشعر

هجا المتنبي، رجلا اسمه ضبة بن يزيد الأسدي العيني، بقصيدة مطلعها:

مَا أنصَفَ القَومُ ضبّه/ وَأمهُ الطرْطبّه

وإنّما قلتُ ما قُلـ/ ـتُ رَحمَة لا مَحَبه

فلما كان المتنبي عائدًا إلى الكوفة، وعمره 51 عامًا، ومعه ابنه، وبعض القوم، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، خال ضبّة، فتقاتل الفريقان، ولما أراد المتنبي الهرب، قال له غلامه مفلح:

أتهرب وأنت القائل:

الخيل والليل والبيداء تعرفني/ والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فردّ عليه المتنبي بقوله “قتلتني قتلك الله!”، وحارب حتى قُتل هو وابنه ومفلح.

للاستماع لبعض قصائد المتنبي الصوتية: اضغط هنــــــا

Comments

التعليقات

أظهر المزيد

مقالات مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى