5 أخطاء قاتلة في السيرة الذاتية
ملخص: صحيح أن السيرة الذاتية وحدها، ليست السبب الرئيسي في قبولك بالوظيفة من عدمه، لكنها مع ذلك، ورقة مهمة ينبغي لك تعلّم اللعب بها ببراعة، وهناك أخطاء كثيرة ترتكب في هذا المجال، مثل إرسالها كرسالة عبر فيس بوك، وعدم كتابة بياناتك المهمة بها، واحتوائها على أخطاء إملائية، واستخدام عنوان بريد إلكتروني غير لائق.
تلعب السيرة الذاتية دور البطاقة الشخصية بالنسبة لمدير المقابلة، فهي التي تكشف له كنهك، وما أنت قادر عليه، وتُعطيه نبذة مختصرة عن تاريخك المهني، لذا يجب أن تكون على أكمل وجه، ومتكاملة، ولا تحوي أخطاء تُقلل من أسهمك، أو تُعطي انطباعات سيّئة عنك.
وفيما يلي نستعرض بعض الأخطاء “القاتلة”، التي يمكن أن نقع فيها، وتكون سببا في حرمانك من وظيفة الأحلام.
- إرسال السيرة الذاتية كرسالة عبر فيس بوك
لم يعد مستغربًا أن يدور حوار أوّلي بين طالب الوظيفة ومدير المقابلة عبر فيس بوك، يتم خلاله تحديد الموعد، أو المطالبة بتجهيز أوراق معيّنة، لإحضارها وقت المقابلة، وعندما يُطلَب منك إرسال سيرتك الذاتية، أرسلها كملف وورد أو بي دي إف، وإياك أن ترسلها كرسالة في شات فيس بوك.
من ناحية يُظهرك هذا أقلّ احترافية، ومن ناحية أخرى، تفقد السيرة الذاتية تنسيقات الخطوط والألوان، ومن ناحية ثالثة، لن يكون مدير المقابلة قادرًا على إعادة إرسالها لأي شخص.
- عدم كتابة اسمك على ملف السيرة الذاتية
أحيانا يقودنا التسرّع، أو قلّة الخبرة إلى إرسال ملف السيرة الذاتية دون اسم معبّر عن محتواها، مثل: CV، سيرة ذاتية، New document، أحمد، طبعا هذا يعطي مدير المقابلة إحساسًا بعدم اهتمامك، أو عدم فهمك لأهمية السيرة الذاتية، ومن ناحية أخرى، ربما يؤدي لضياع سيرتك وسط سير أخرى كثيرة تلقاها، لأنها لا تحمل اسما يميزها عن غيرها.
وبالتأكيد، يمكنك تجنّب كل هذا، باختيار اسمك الثلاثي اسمًا للملف، ويفضل كتابته بالإنجليزية، لأن الاسم العربي يتم تشفيره في بعض الأحيان، إذا أُرسل عبر الإيميل، ويظهر كرموز غير مقروءة.
- وجود أخطاء إملائية ونحوية بالسيرة الذاتية
بعد أن تنتهي من سيرتك الذاتية، العربية أو الإنجليزية، لا بدَّ من عرضها على خبير باللغة. يُصحّح لك أخطاءها، إذ من غير المقبول أن يطالع مدير المقابلة سيرتك فيجد الفاعل منصوبا والمفعول به مرفوعا، ويجد أخطاء إملائية لا يقع فيها طفل صغير!
معظمنا أخذته الحياة فلم يهتم بتحسين لغته، لكن هذا ليس عذرا. وجود أخطاء في سيرتك الذاتية يعطي إحساسا بالإهمال وعدم الاهتمام بعملك، ما يلقي بظلاله على عدم إمكانية تغيير ذلك مستقبلا. وحتى لو كانت مؤهلاتك جيدة، فإن مدير المقابلة يشعر بالتردد ويفكر ألف مرة قبل أن يوافق على تعيينك.
- السيرة الذاتية ليست وسيلة لإثبات تديّنك
البعض يبدأ سيرته بكتابة “بسم الله الرحمن الرحيم”، والأفضل أن تقولها في سرّك قبل بداية أي عمل، لا السيرة الذاتية فقط، في حين أن كتابتها في مقدمة السيرة، لا يدلّ لا على الاحترافية ولا التديّن، فإيمانك –من عدمه- شيء يخصّك وحدك، وليس من القضايا المطروحة في المقابلة الشخصية. ناهيك أن أغلب هذه السير الذاتية تُطبع، كي يقرأها مدير المقابلة أو المسؤول عن التوظيف، ثم يكون مصيرها التخلص منها في النهاية.
- لا تضع عنوان بريد إلكتروني غير لائق
من الطبيعي أن تزوّد سيرتك الذاتية بوسائل الاتصال بك، مثل الموبايل والإيميل، وربّما حساباتك على شبكات التواصل الاجتماعي، وما يجب الاحتراس منه هنا، ألا تكتب بريدا يحوي أسماء غير لائقة، كمن يكتب kOKO، أو DALO3A، أو LaLa، لا بدّ أن يكون اسم البريد احترافيا، كأن يكون باسمك، أو يحمل حروفًا تدل على مهنتك، كي لا يثير سخرية مدير المقابلة ويعطي انطباعا بالهزل عنك وعن عملك.
ولا مشكلة أن يكون لديك إيميل شخصي، للتواصل مع أصدقائك وعائلتك، وإيميل آخر للعمل، ترسل من خلاله السير الذاتية.