في هذا البرد القارس.. كيف يمكن للغة العربية إشعارك بالدفء؟
الجو شديد البرودة، تتجمد فيه الأنفاس قبل الأصابع، والجميع يسعى نحو المنازل والدفّايات، فيما يمكن أن نعتبره الزحف العظيم، بحثا عن لحظة دفء وراحة بدن. لكن هل فكّرت قبلا أن اللغة العربية بإمكانها خدمتك في هذه النقطة، ومنحك لحظات من الدفء، الممزوجة بالبهجة أيضًا؟
حسنا، فيما يلي 4 طرق لتحقيق ذلك:
1.مذاكرة النحو
يُطلق على النحو اسم “رياضيات اللغة العربية“، لأن قواعده -لوضوحها، وتحديدها- تشبه قوانين الرياضيات، من ثم فإن مذاكرته، والتركيز فيه، يدفع بالدماء لحركة محمومة في عروقك، ما يستجلب الدفء بالضرورة، ويجعلك تشعر بالحرارة تكاد تضيء ولو لم تمسسها نار.
2.قراءة قصيدة تحرك المشاعر
ليس هناك مثل قراءة قصيدة شعر تحبّها، بقادر على تحريك مشاعرك، وإشاعة دفء خفي في قلبك، ما سيمتد لجسدك بالضرورة، من حيث لا تحتسب ولا تنتظر.
3.الكتابة
الكتابة باللغة العربية، سوف تحرّك يديك، وعينيك، ورأسك، والحركة تعني مزيدًا من تدفق الدم في العروق، وصولا لشعور بالدفء المادي، والرضاء المعنوي، كما أن إخراج المشاعر السلبية والتوتر، عبر الحروف والكلمات، يعينك على الإحساس بالراحة والطمـأنينة.
4.الاستماع للقرآن الكريم
الاستماع لآيات الله، يُطمئِن القلب، ولا يوجد قلب مُطمئن يشعر بالبرد، لأنّه يكون في المعيّة الشريفة، والحضرة الأليفة، حيث القلب مركز الإحساس، والعقل مسرح للمعاني والعِبر.